رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول خارج السلطة بقرار من الدستورية العليا بالبلاد

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول خارج السلطة بقرار من الدستورية العليا بالبلاد
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول

رحب حزب المعارضة الكوري الجنوبي بعزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بقرار من الدستورية العليا في كوريا الجنوبية.

ويبدو أن الجارة الشمالية سعيدة بهذا القرار ايضًا، وعلى الرغم من الدعم الأمريكي للجنوبية، إلا ان القرار الداخلي بعزل رئيسها لاقى ترحيبا كبيرا.

وفي التفاصيل وبحسب ما تناولت الأنباء، فقد تم عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بإجماع، بعد ان قررت الدستورية العليا في كوريا الجنوبية ذلك.

عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول 

يون لم يكن له تاريخ طويل في الساحة السياسية، حيث برز بشكل بارز بعد مقاضاته للرئيسة السابقة بارك كون هيه بتهم فساد في عام 2016. وفي انتخابات 2022، فاز بفارق ضئيل لا يتجاوز 1% من الأصوات على منافسه لي جاي ميونغ، وهي النتيجة الأقرب في تاريخ الانتخابات الكورية منذ عام 1987.

خلال فترة حكمه، استقطب يون الناخبين الشباب من خلال موقفه المناهض للنسوية، في وقت كانت فيه كوريا الجنوبية تشهد انقسامات اجتماعية حول قضايا النوع الاجتماعي. وكان الناخبون يعلقون آمالاً كبيرة على يون، متوقعين منه حكومة تعتمد على المبادئ والشفافية والكفاءة.

كما تبنّى يون سياسة متشددة تجاه كوريا الشمالية، مشيرًا إلى الدولة الشيوعية كمبرر لفرض الأحكام العرفية، رغم أن دوافعه كانت تتعلق بشكل أكبر بالمشاكل الداخلية أكثر من التهديدات الخارجية.

من جهة أخرى، أثارت تصريحات يون العديد من الجدل، مثل قوله في حملته الانتخابية عام 2022 إن الرئيس العسكري تشون دو هوان كان “بارعًا في السياسة”، إضافة إلى تصريحاته المسيئة للمشرّعين الأمريكيين، التي تم تداولها بشكل واسع في كوريا الجنوبية.

رغم هذه الانتكاسات، حقق يون بعض النجاح في السياسة الخارجية، خاصة في تحسين العلاقات مع اليابان، التي كانت تاريخيًا متوترة.

أما الفضائح التي ارتبطت بحكمه، فقد كانت تركز غالبًا على زوجته، كيم كيون هي، التي وُجهت إليها اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، أبرزها قبولها حقيبة من ماركة “ديور” من قس. في نوفمبر/تشرين الثاني، اعتذر يون عن زوجته، لكنه رفض الدعوات للتحقيق في أنشطتها، مما أدى إلى تراجع شعبيته أكثر.

وبعد فوز الحزب الديمقراطي المعارض في الانتخابات البرلمانية في أبريل/نيسان، أصبح يون رئيسًا مؤقتًا، ما اعتُبر تصويتًا بعدم الثقة في قيادته. ومع تصاعد الضغوط السياسية، اضطر لاستخدام الفيتو ضد مشاريع القوانين التي أقرّتها المعارضة.

ومع تزايد الانتقادات لأسلوبه في الحكم، وصفه البعض بالاستبدادي، مشيرين إلى استخدامه المفرط لحق النقض الرئاسي ضد مشروعات القوانين التي تقدمها المعارضة.

فيما بعد، أدى تزايد الضغوط إلى أزمة في حكومته بعد إعلان الأحكام العرفية، حيث خضع كبار المسؤولين للتحقيق، مما أدى إلى تصاعد الانقسامات داخل حزبه الحاكم. كما تم إقرار تصويت لعزل يون في البرلمان، مع استقالة زعيم الحزب الذي كان قد دعا لعزله.

وفي ظل هذه الأزمة السياسية، استمر الوضع في الجمود داخل البرلمان، حيث أُجبر رئيس الوزراء المؤقت على التنحي بسبب موقفه المقرب من يون. رغم أن وزير المالية الحالي يتولى زمام الأمور، فإن المعارضة هددت بعزله أيضًا.

شهدت كوريا الجنوبية احتجاجات حاشدة تطالب بعزل يون، بينما نظم مؤيدوه احتجاجات داعمة له. في خضم هذه الفوضى، أظهر يون إصرارًا على موقفه، مؤكدًا في أحد تصريحاته: “على الرغم من هذه الأيام العصيبة، فإن مستقبل البلاد واعد”.

وجاء اليوم القرار الرسمي، من الدستورية العليا بعزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بشكل تام واستبعادة عن السلطة في البلاد.

محمود عبدالغني محرر موقع عرب وان كاتب صحفي وخبرة 8 سنوات في الكتابة الإخبارية والتقنية والاقتصادية والسياسية وغيرها من الكتابات المتنوعة آديب ولدي عدد من المؤلفات التي اسعى لتوثيقها قريبا ولدي كتابين أشعار قصيرة واحاول من خلال عرب وان التقدم دئما والتعلم يوميا لأضيف إلى معلوماتي كل ما هو مفيد اسعى أن انال إعجابك كقارئ ويمكنك مراسلتي بشكل شخصي عن طريق نموذج الاتصال الموجود على صفحة اتصل بنا واسعى جاهدا للرد عليك في أقرب وقت ممكن.