لاقت الرسوم الجمركية ترامب بعد ان علقها الرئيس الامريكي، لبعض البلدان من بينهم مصر، اهتماما واسعا في سوق وعالم المال والاعمال، لما للضرائب الجمركية من تأثير مباشر على اقتصاديات العالم، لاسيما التجارة العالمية والدولية، التي يتحكم فيها الدولار وبشكل مباشر، حيث تعد الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واحدة من أكثر القرارات التي عصفت بالاقتصاد العالمي مؤخرًا.
وبحسب التقارير ففي قرار غير متوقع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على الدول التي لم ترد بإجراءات مماثلة، مما يعكس سياسة تجارية قد تكون مفيدة للدول التي لم تتخذ موقفًا مشابهًا، مثل مصر.
وقالت التقارير ان مصر تتمتع بإمكانية الاستفادة من هذا القرار، حيث أنها لم ترد على الرسوم الأمريكية بقرارات انتقامية، بينما يشير الميزان التجاري إلى تفوق الولايات المتحدة في حجم التبادل التجاري بين البلدين. هذا التفوق يجعل من مصلحة واشنطن عدم فرض الرسوم على مصر، بل قد يتم منحها تسهيلات إضافية لتعزيز صادراتها.
الرسوم الجمركية ترامب يعلقها
وأوضح أحمد عزام وفقا لتصريحات صحفية له، رئيس الأبحاث في مجموعة إكويتي، أن هذا القرار قد يعكس نية حسن، لكنه في الواقع يمثل خطوة تفاوضية مشروطة وليست إعفاء دائمًا. إذ من المتوقع أن الدول المستفيدة من التعليق قد تكون مطالبة بتقديم تنازلات أو تحسين شروط التجارة لصالح الولايات المتحدة. هذا يتماشى مع سياسة ترمب التي تعتمد على استخدام الرسوم كوسيلة ضغط للحصول على اتفاقات تجارية أفضل.
من جهة أخرى، وصف أحمد معطى، المدير التنفيذي لشركة في أي للاستثمارات، القرار الأمريكي بالإيجابي، حيث يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الرسوم الجمركية بشكل دائم، مما يعود بالنفع على الدول التي لم ترد بالمثل، ومنها مصر. وأضاف معطى أن التعريفات الجمركية الأمريكية أثرت سلبًا على الاقتصادات العالمية وأثارت مخاوف بشأن الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي قد رفع الرسوم الجمركية على الصين بشكل كبير، إذ وصلت إلى 104% بعد تهديدات طويلة، كما فرضت واشنطن تعريفات على نحو 125 دولة، من بينها مصر، بنسب تتراوح بين 10 و41% حسب الدولة.
العجز التجاري
يجدر بالذكر أن العجز التجاري بين الولايات المتحدة ومصر يميل لصالح أمريكا، حيث أن صادرات مصر إلى أمريكا في عام 2024 كانت 2.25 مليار دولار، في حين أن الواردات المصرية من أمريكا كانت 7.56 مليار دولار، حسب بيانات التجارة الخارجية.
